أنواع الحدائق - ديكور المنازل والفيلات
أهلا وسهلا بك إلى معهد توب ماكس تكنولوجي.
  1. ما شاء الله تبارك الله ( يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
  2. معهد توب ماكس تكنولوجي | أعلى قمة للتكنولوجيا الحديثة في الشرق الأوسط - صرح علمي متميز
  3. طريقة تسجيل عضوية في معهد توب ماكس تكنولوجي بشكل سريع
    مع ملاحظة أن التسجيل مجاني ومفتوح طيلة أيام الأسبوع عند تسجيل العضوية تأكد من البريد الالكتروني أن يكون صحيحا لتفعيل عضويتك وأيضا أن تكتبه بحروف صغيره small و ليست كبيرة تستطيع أيضا استخدام الروابط التالي : استرجاع كلمة المرور | طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية
  4. اشترك ألان في خدمة رسائل المعهد اليومية لتعرف كل جديد اضغط هنا للاشتراك
التفاصيل : الردود : 1 المرفقات : 0 المشاهدات: 10439 مشاهدة
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق…

المواضيع المتشابهه

  1. الحدائق المنزلية و جمالها
    بواسطة شهود في المنتدى ديكور المنازل والفيلات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-30-2012, 03:10 PM
  2. الحدائق الداخليه ,تصميم الحدائق المنزليه
    بواسطة شهود في المنتدى ديكور المنازل والفيلات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-30-2012, 02:56 PM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-10-2011, 10:35 PM
  4. تنسيق الحدائق المنزليه
    بواسطة شهود في المنتدى ديكور المنازل والفيلات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-20-2009, 03:05 AM

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أنواع الحدائق

  1. #1
    الادارة الصورة الرمزية شهود
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    33,955
    معدل تقييم المستوى
    100

    افتراضي أنواع الحدائق


    * تعريف الحديقة (الحدائق):
    الحديقة هى مساحة من الكساء الأخضر مخططة عادة ما تكون خارج جدران الأبنية، وتكون فى الغالب بغرض الاستمتاع بجمال الطبيعة (صورة مصغرة من الطبيعة). قد تحتوى الحديقة على خامات ومواد طبيعية أو على تلك التى تكون من صنع الإنسان.

    وإذا كان الغرض الأساسى من إنشاء الحدائق كما سبق وأن أشرنا هو
    الاستمتاع المصغر بالطبيعة، فهناك الأغراض الأخرى التى لا تقل أهمية عن الغوص فى الطبيعة والتى تتصل بشكل مباشر بها ألا وهو إضفاء الجمال والزينة، أو بغرض بعيد كل البعد عن ذلك "الغرض الاستهلاكى والإنتاجى" أى من أجل زراعة الأطعمة المختلفة والأعشاب.. وقد يجتمع الغرضين سوياً.
    أما مصطلح (Gardening) تفسيره القيام بأعمال الحدائق من زراعة
    وصيانة النباتات أوالحديقة بشكل عام وقد يقوم بها شخص هاوٍ أو متخصص.
    يشير مصطلح الحديقة فى اللغة الإنجليزية البريطانية إلى المساحة المغلقة والتى ما تكون عادة لأرض مجاورة أو ملحقة بمبنى. التصميم لحديقة شىء هام للغاية، ويعتمد على مقومات عدة:
    - كيفية استخدام الحديقة.
    - كيفية اتصال الحديقة بالمبانى والمساحة التى تحيط بها.
    - نوعية الحديقة التى يرغب صاحبها فى إنشائها.
    - الميزانية المحددة لها.
    العناصر المستخدمة فى الحديقة تنقسم إلى:
    أ- طبيعية:
    - التربة.
    - الضوء.
    - الهواء وجودته .. المزيد عن جودة الهواء الداخلي
    - الصخور.
    - اتجاه الرياح.
    - النباتات وأنواعها.
    ب- صناعية (من صنع الإنسان):
    - الإضاءة.
    - العناصر الفنية مثل "البرجولات" أو عناصر النحت .. المزيد عن فن النحت
    - العنصر المائي مثل النافورة أو ذلك المتمثل فى نظام صرف الماء.
    - وجود الممرات .. وغيرها من العناصر المتعددة الأخرى.

    - أغراض استخدام المساحات المخصصة للحدائق:
    الحديقة لها استخدام جمالي ووظيفي واستجمامي:
    - التعاون مع الطبيعة المتمثل فى زراعة النبات.
    - ملاحظة الطبيعة وتأملها، من:
    أ- ملاحظة الطيور والحشرات أو
    ب- ملاحظة تغيير فصول السنة الأربعة.

    - الاستجمام:
    أ- تناول الوجبات المختلفة مع أفراد العائلة.
    ب- مكان للعب الأطفال .. المزيد عن اللعبة والطفل
    ج- ممارسة الهوايات المختلفة.
    د- ممارسة العمل من إجراء الصيانة لها أثناء أوقات الفراغ.
    هـ- التدفئة فى أيام الشتاء فى الشمس.
    و- أو الهروب من حرارة الشمس فى أيام الصيف الحارة تحت مظلة الخضرة والأشجار.

    - إنتاج الأطعمة من الأعشاب والخضراوات للطهي .. المزيد عن أهمية
    الخضراوات والفاكهة
    - استخدام الزهور بوضعها داخل المنزل وذلك من أجل الجمال.

    * الحضارة الحدائقية (تاريخ الحدائق)
    توجد للحضارة الحدائقية مرادفات أخرى عديدة يمكن الاستعانة بها:
    تاريخ الحدائق .. أو الحدائق على مر العصور .. أو فن الحدائق على
    مر العصور ..
    * تصميم الحديقة:
    ما هى العوامل التى تؤثر على تصميم الحديقة؟
    1- طراز المبانى: لابد وأن يتماشى طراز الحديقة مع طراز المبانى التى تحيط بها .. وإذا كان هناك أى اختلاف يجب حينها عزل الحديقة عن المبنى عزلاً تاماً ومحاولة إحداث التوافق بقدر الإمكان. وتماشى فن العمارة للمبنى مع طراز الحديقة يعكس وحدة المنظر وتناغمه، وبما أن فن العمارة تطور تطوراً كبيراً على مر العصور فنجد أن نفس الشىء قد حدث مع الطرازات الحدائقية.
    2- التقاليد والعادات: أجل يوجد دخل كبير لعادات الشخص وتقاليده التى تؤثر على طراز الحديقة، حيث تقف جنباً إلى جنب مع المستوى الثقافى للشعب وخير مثال على ذلك نجده متمثلاً فى: العادات الشرقية تفضل أن تكون الحديقة غير مكشوفة وتحقق العزلة، كما ان الذوق الشرقى يميل إلى النباتات المثمرة ويفضل الأزهار ذات الرائحة الذكية.
    أما العادات الغربية ممثلة فى الحدائق اليابانية فتتسم بوجود التماثيل التى تعبر عن عقائدهم واستخدام الطراز الطبيعى مع وجود مجارى المياه الضيقة الملتوية والكبارى المنشأة عليها.
    3- الغرض من إنشاء الحديقة: لكل نوع من أنواع الحدائق طابع يغلب
    عليها، فنجد:
    أنه إذا كانت الحديقة منزلية أى ملحقة بمنزل يراعى فيها زراعة الفاكهة والخضراوات لتستخدم فى أغراض الطهى ووجود أماكن ظليلة لجلوس أفراد العائلة فيها ..
    بالإضافة إلى اختيار النباتات التى تزهر فى أوقات متعددة لتبعث على الراحة النفسية لسكان المنزل.
    وفى حالة الحديقة الملحقة بمستشفى، فيراعى اختيار الزهور ذات الألوان الهادئة التى تبعث على الراحة والهدوء إلى جانب عدم زراعة الأشجار العالية التى تحول دون وصول الشمس للحجرات وتجديد الهواء. أما إذا كانت حديقة عامة للأطفال، فينبغي الابتعاد عن زراعة النباتات الشوكية مع وجود مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء وتوافر أماكن لوضع ألعاب التسلية فيها.


    والحديقة المدرسية التي تتواجد فى المدارس ينبغي أن تضم أماكن لجلوس الطلبة، عدم وجود أشجار كثيرة حتى لا يصطدم بها الطلبة أثناء الجري وعدم زراعة الزهور التي تحفز الأطفال على قطفها.
    3- النظام الاجتماعي: تصميم الحديقة يتأثر بالنظام الاجتماعي المقام من أجله، فعلى سبيل المثال فى حديقة الأسرة إذا كان النظام الاجتماعي فيها يتطلب إقامة الحفلات واستقبال العديد من الزوار فلابد من مراعاة كل ذلك فى تصميم الحديقة بحيث يكون هناك مكان كافٍ لهذه المناسبات الاجتماعية.
    وإذا كان هناك عدد من الأطفال، لابد من وضع التصميم بما يتناسب مع وجود هؤلاء الأطفال.
    4- التكاليف: تتطلب إقامة أى حديقة مصاريف لإنشائها والمداومة على صيانتها، فقد يكون هناك البعض الذي لديه استعداد لتكليف شخص متخصص للقيام بمهام الصيانة وهناك البعض الذي لا يرغب فى ذلك تقليلاً للنفقات وهنا يراعى زراعة الأنواع التي لا تتطلب عناية فائقة وعدم اختيار التصميمات الهندسية التي تحتاج إلى تعديل بشكل مستمر.
    5- البيئة والحديقة:
    أ- البيئة الجوية، تتمثل فى البيئات ذات درجات الحرارة العالية أو تلك ذات درجات الحرارة المنخفضة سواء من البيئات الساحلية أو الصحراوية .. المزيد عن الإسعافات الأولية لدرجات الحرارة المختلفة
    ب- البيئة المكانية، هل ستكون هذه الحديقة حديقة منزل أم مدرسة
    أم مصنع فنجد أن بيئة المصنع ونتيجة للمحيط الذي يتعرض لكثير من
    الأتربة والغبار فلابد ن اختيار النباتات المناسبة، وقد تكون الحديقة بجوار حديقة فاكهة فلا ينبغي زراعة الأشجار العالية التي تكون ملاذاً لكثير من الأمراض وخاصة أشجار الفيكس (Ficus) التي تؤوى الحشرة القشرية.
    ج- البيئة الأرضية: فهناك التربة القلوية وأخرى الحمضية والجيرية أو الحصوية والرملية أو الطينية .. وهناك تربة جيدة الصرف وأخرى لا وغيرها من أنواع التربة التي تحتاج لأنواع مختلفة من النباتات.

    أما عن خطوات التصميم الفعلية:
    بعد دراسة العوامل المؤثرة على التصميم للحدائق، تأتى خطوات التصميم نفسها والتي تُحدد أيضاً بواسطة عدة عوامل أخرى هامة، وهى:
    1- دراسة الموقع الذي ينقسم إلى خطوتين أساسيتين:
    أ- عمل الرسم الهندسي:
    - مقياس الرسم لحساب الأبعاد.
    - الجهات الأربعة لمعرفة اتجاه الشمس، أما الشمال والجنوب لمعرفة اتجاه الرياح.
    - مداخل الحديقة، ومدخل المكان الرئيسي والمنافع العامة.
    - حدود الأرض والطرق المجاورة.
    ب- معاينة الموقع على الطبيعة، وذلك بغرض:
    - أخذ فكرة عامة عن الأرض.
    - دراسة المحيط بالأرض للاستفادة من كل ما هو موجود مرغوب فيه أو التخلص من أى منظر غير مرغوب فيه.
    - اختيار التربة لمعرفة النباتات المناسبة التي ستزرع بها.
    - دراسة مصادر المياه وأماكن الصرف.
    - دراسة طراز المباني التي ستقوم الحديقة بجوارها، ليحدث التناسق والتناغم.

    2- معرفة رغبات صاحب الحديقة:
    من المعايير الحاكمة لتنفيذ الحديقة وإنشائها هو معرفة ما يريده المالك، فالرغبة الذاتية له هى أولى المعايير لكى تتلاءم مع عاداته والطراز المتبع فى المكان بوجه عام، كما أن معرفة الإمكانيات المالية من جانبه هامة قبل التصميم والتنفيذ.

    3- الرسم:
    الرسم من الأسس المهمة فى عملية التصميم حيث يعطى التصوير الواقعي على الورق لما ستكون عليه الحديقة بعد التصميم .. وحتى لا تحدث أخطاء فى التنفيذ ويتم عمل الرسم الكروكى ثم التصميم النهائي.
    والتصميم النهائي يضم: الحديقة بمشتملاتها من طرق ومداخل ومنشآت
    وأحواض وأسوار ومواقع النباتات.
    أ- مقياس الرسم: فيكون عادة 1/100 أو 1/200 أما إذا كبرت المساحة
    جداً فيكون 1/500، ويكتب على الرسم اسم صاحب الحديقة والتاريخ فى
    الركن السفلى الأيمن. ويُبين على مقياس الرسم، التالى:
    1 مقياس الرسم.
    2- الجهات الأصلية.
    3- أبعاد القطعة الرئيسية.
    4- اتجاه الرياح شتاءاً أو صيفاً.
    5- شبكة المياه أو الصرف.
    6- الأجزاء المشمسة والظليلة.
    ب- الدليل الرمزي للنباتات: يُرسم على الخريطة النهائية رموز لأي شىء مستخدم فى التصميم، فيكون هناك رمز للنباتات وإن اختلفت فيكون لكل منها رمز حيث يوجد واحد للأشجار وآخر للشجيرات وثالث للمسطحات الخضراء. وكذلك إذا كانت هناك منشآت بنائية لمنع تشوه الرسم بكثرة الأسماء، وتُفسر هذه الرموز بأصل الخريطة فى ناحية اليسار فى جداول حيث يكتب الرمز والشرح بجواره.
    ج- تنفيذ الرسم، ويتم طبقاً للترتيب الآتي:
    1- تحديد الطرق على الأرض ورسم الحدود بالجير مع تثبيت أوتاد فى أول كل حد ونهايته.
    2- تخطيط أماكن الأسوار على حدود الحديقة.
    3- تخطيط حدود أحواض الزهور.
    4- تحديد مواقع المنشآت مثل: البرجولات والسلالم وأماكن الجلوس.
    5- تركيب شبكة المياه والصرف.
    6- إنشاء الطرق ورصفها أو دكها.
    7- إعداد الأرض للزراعة.
    8- ثم تأتى زراعة النباتات المتنوعة بالإضافة إلى المسطحات الخضراء.

    * اعتبارات أخرى هامة:
    1- علاقة الأشجار بالمباني:
    لابد من مراعاة طراز المباني عند زراعة النباتات المختلفة فى الحديقة بحيث تتناسب أشكالها وألوانها مع لون المباني الموجودة. كما يراعى أن تتفق مع مختلف أذواق المباني: فإذا كانت ألوان المباني زاهية يتم اختيار أشجار النخيل على سبيل المثال ذات الساق الأبيض الرخامي أما المباني ذات الطراز الأسباني أو العربي فيتم اختيار الأشجار ذات السوق الغليظة الداكنة. وإذا كان لا يوجد تناسق بين ارتفاع وطول وعرض المبنى فيتم اختيار الأشجار التي تعوض ما هو مفقود من اتزان وتناسق، فتزرع الأشجار الخيمية والتي تترك لتنمو حتى تصل إلى ارتفاع لتتناسب مع طول المبنى لكن على بعد منه ليزيد عرض المبنى، وإذا كانت لا توجد مساحة كافية فيتم زراعة المتسلقات والعكس صحيح للمباني العريضة غير المرتفعة


    2- علاقة الألوان بالحدائق:
    الطبيعة فى حد ذاتها مدرسة للألوان ويأتي عمل الإنسان من المحاكاة، فهو يجمع بين ألوان عديدة إلى جانب بعضها فى تناسق دون أن يطغى أحدها بصورة غير مرغوب فيها.

    اختيار الألوان فى الحديقة ليس بالأمر البسيط، ويأتي الاختيار الصحيح من الدراسة الصحيحة لطبيعة هذه الألوان مع بعضها من قبل متخصص وله خبرة كبيرة فى تنظيمها، فتقدير القيم اللونية (Appreciation of color values) مع تقدير الحجم والارتفاع والشكل الذي سيأخذه كل موقع بالحديقة سيكون له تأثير على المنظر العام للحديقة. وتقدير القيم اللونية بشكل أكثر تفصيلاً هو المقدرة على التفريق بين عناصر الألوان: فهناك عناصر الألوان الهادئة أو المتعادلة (Natural shades) كاللون الأزرق واللون الرمادي بمشتقاته، وتوجد العناصر الثائرة (Warm shades) كاللون الأحمر والبرتقالي بمشتقاته. ولكل موسم من المواسم السنوية ألوانه المناسبة:
    - الشتاء له اللون الأصفر الزاهي.
    - الربيع له اللون الأرجواني والوردي.
    - الصيف له اللون الأزرق والأحمر والأبيض.
    - أما الخريف فله اللون البرونزي والأحمر.
    3- بجانب مراعاة الاختيارات من الألوان التالية:
    - فى الحديقة الصغيرة التي يتوسطها مسطح أخضر وتم استعمال لون فى كل جانب منها، فمن غير المناسب عمل حوض من زهور "الجارونيا" الحمراء الداكنة فى وسط المسطح الأخضر لأنها ستقلل من قيمة اللون الذي وضع فى كل جانب من جوانب الحديقة.
    - زراعة لوان واحد فى الأحواض ذات الشكل الدائري أو البيضاوي أو المعين يكون بالاختيار الأفضل والعكس فى تحديد المسافات الطويلة.
    - استخدام الألوان الهادئة مثل الأزرق والرمادي بجانب أنها تريح النظر فهي تعطى امتداد للمنظر أكثر من حقيقته.
    - استخدام اللون الأصفر الليموني الباهت (Pale lemon-yellow) تكون خلفيته ملائمة للألوان الزاهية ويجعل صورة المنظر كأنها قريبة للناظر إليها.
    - اللون الأبيض يكون أقل أثراً فى مجال الحديقة، لذا فلا يجب استخدامه فى صورة متجمعة إلا إذا كان هناك رغبة فى استخدامه لتقليل الملل بين بعض الألوان الأخرى المستخدمة فى الحديقة .. ولا ينصح باستخدام هذا اللون فى زراعة أحواض الزهور.

    * تنقسم الحدائق إلى أنواع عدة، منها:

    * الحدائق العامة (Parks):
    الحدائق العامة هى حدائق موجودة منذ القدم، يرجع تاريخها إلى أيام الإغريق حيث كانت توجد الأماكن الشاسعة المكشوفة فى أثينا التي يتنزه فيها العامة. كما كان الفلاسفة يلجأون إلى هذه الحدائق لإقامة الحلقات الجدلية فيها .. وتبع ذلك الاهتمام بالحديقة من كل فرد إغريقي لما تبعثه منظر الخضرة من راحة للنفس والعقل.
    ويقول "أولمستيد/Olmstead" عن أهمية الحدائق العامة:
    "الإنسان لا غنى له عن الطبيعية، فإذا كان الذهاب إلى الريف ليس فى متناول يده فلابد من إيجاد بديل يشبه الريف من حيث اكتظاظه بالنباتات المنزرعة".
    فوائد الحديقة العامة:
    الحديقة العامة لها وظيفتان أساسيتان، تتحقق إحداهما فى غياب الأخرى:
    أ- الوظيفة أو الفائدة الأولى: تحقيق الراحة الجسمانية والمنظر الجمالي، هذا بالإضافة إلى تحقيق التسلية للشخص الكبير والصغير من وجود ملاعب للأطفال ووسائل التسلية فى الهواء الطلق والمشي، وكذلك أماكن الجلوس والاسترخاء .. وهذا مجتمعاً لا تقل أهميته عن فوائد ممارسة أى رياضة أخرى فى النوادي والملاعب المخصصة لذلك.
    ب- الوظيفة أو الفائدة الثانية: ويمكن وصفها بالفائدة الأعظم، هو الابتعاد عن ضجيج المدنية حيث يتوفر فى الحديقة العامة الهدوء والسلام النفسي، فالأشجار تمتص الضوضاء وتضيف الجمال لأنها تعمل كغلاف يحيط بالمباني، وتروح عن النفس برؤية المسطحات الخضراء والأزهار.
    طابع الحدائق العامة:
    أ- حدائق غير سائدة على المباني: هى تلك الحدائق التي تنتشر فى الأحياء الكبيرة التي تكتظ بالمباني والضوضاء وتكون بغرض تقديم الاستجمام والراحة، وللهروب من هذا الضجيج السائد فى كل أرجاء المدينة. يدخل فى تصنيفها حدائق الميادين والأماكن المخصصة للجلوس أو التي تحتوى على المناظر الطبيعية وتبعث على الجمال حتى وإن كانت تتضمن على شجرة واحدة.
    ب- حدائق سائدة على المباني: هنا الحديقة تتميز بكبر المساحة المنزرعة أو بمعنى آخر أن المساحات الموجودة هى مساحات خضراء منزرعة فقط تسود على وجود الأبنية وتتحقق فيها الاستقلالية والعزلة المنشودة بغرض الاستجمام والابتعاد عن ازدحام المدن.
    أمور تُراعى فى تنسيق الحديقة العامة:
    ليس بالضرورة إتباع التصميم التقليدي عند إنشاء الحديقة العامة، لكن يجب مراعاة الأسس العوامل التالية:
    - دوام جمال المسطح الأخضر حتى لا يتعرض للتلف سريعاً، وذلك بزيادة عدد الطرق والمشايات لصرف الناس عن المشي على هذه المسطحات والتي تتيح الانتقال بسهولة من مكان لآخر بالحديقة، كما يجب أن تُراعى حرية الحركة بجانب ذلك.

    - المنشآت فى الحدائق العامة، وجود الأبنية التي يغلب عليها طابع البساطة يضيف البهجة والمرح على التصميم ككل كما يضفى اتساعاً ظاهرياً على المساحة. تتمثل هذه المنشآت فى وجود بعض المباني على
    قواعد تاركة فراغاً بينها وبين الأرض. ومن المباني المستخدمة فى هذه الحدائق: معرض للزهور أو أماكن المكاتب ومخازن لتخزين أدوات الحديقة فيها (توافر كل هذه العناصر مجتمعة ليس بالأمر السهل)، بالإضافة إلى ضرورة توافر ملاعب للأطفال أو للرياضات المختلفة، أحواض للسباحة أو أحواض للنافورة والفسقيات ومخازن لأصص.
    - تعتبر الحدائق العامة من الأماكن المناسبة لعرض التماثيل وأوجه
    الديكور بها .. لكنها ينبغي أن توضع بعيداً عن الطرق الرئيسية وفى نفس الوقت لابد من ضمان وجود طريق يسهل من خلاله الوصول إليها أو أية عناصر كمن الديكور أخرى مستخدمة فى الحديقة لدراستها عن قرب.

    * الحدائق الصخرية:

    * تعريف الحديقة الصخرية:
    الحديقة الصخرية هي حديقة تعكس الطبيعة ذات السطح الخشن غير المستوى، بتواجد عنصر الصخور بنفس الشكل الذي توجد عليه فى الطبيعة بشكلها غير المنتظم من حيث الحجم والتوزيع ونمو النباتات فى شكل مجموعات. ويسود عنصر الصخور على باقي عناصر التصميم فى هذا النوع من الحدائق، فالحديقة الصخرية هي مساحة من الأرض سواء أكانت مستوية أو غير مستوية (بإضافة تربة لها) لزراعة بعض النباتات التي لا تحتاج إلى متابعة مستمرة مع وجود الصخور الذي يكون الأساس فى تصميمها.
    - أغراض إنشاء الحديقة الصخرية:
    1- بالإضافة إلى الغرض الجمالي من تصميم الحديقة الصخرية، فهي أيضاً بغرض الحصول على تنوع فى أشكال الحدائق المتعارف عليها وبالتالي إضافة عنصر التشويق لها بالتأمل فيها لاكتشاف العناصر الجديدة بالنسبة لعناصر الحديقة التقليدية.
    2- كما يتم اللجوء إلى هذه الحدائق عند عدم توافر المعرفة الجيدة
    بأصول الزراعة وكيفية الاعتناء بالحدائق.
    3- ومن الأسباب الأخرى وراء تواجدها بين أنواع الحدائق المتعددة
    يرجع إلى افتقار البيئة الطبيعية لمقومات الزراعة من: درجات الحرارة العالية، قلة موارد مياه الري، عدم استواء سطح الأرض. والجدير بالذكر أن نباتات الحديقة الصخرية ذات طبيعة تجعلها تتحمل ظروف البيئة القاسية، وبالرغم من ذلك فهذه النباتات لها أشكال وألوان جذابة ومختلفة فى نفس الوقت.

    - مواصفات الحديقة الصخرية:
    1- يتم استخدام نوع واحد أو نوعين من الصخور فى الحديقة الواحدة
    حتى تتوافر لها المصداقية فى محاكاتها للطبيعة، حيث تتوافر صخور
    المنطقة الواحدة فى صورة نوعين أو نوعين على الأكثر (مثل صخور
    الجرانيت مع صخور الرخام.
    2- تنسيق الصخور بشكل مرتب وليس عشوائي، فالطبيعة تتوافر فيها
    الصخور الكبيرة الحجم فى القمة ثم الأصغر منها فى الجزء السفلى. أما الجزء العريض الحديث يكون مدفون بشكل جزئي فى باطن الأرض والجزء القديم هو الظاهر نتيجة لتعرضه لعوامل التعرية بالإضافة إلى دفن الأجزاء المكسورة أيضاً.
    3- أن يكون مكان الحديقة متعرضاً للشمس طوال النهار.
    4- السطح الذي يقع عليه الاختيار للحديقة الصخرية سطح غير مستوى، ويفضل الذي يوجد به انحدار متدرج.
    5- تربة الحديقة رملية مع توافر الصرف الجيد.
    6- يدفن ثلث الصخور فى باطن التربة ولا توضع على سطح التربة مباشرة.
    7- وضع الصخور، العريض منها وضعه أفقي وليس وأسى أو مائل وملامساً للتربة.
    8- يمكن استخدام عنصر المياه، مثل النافورة أو شلال صغير تتدفق منه المياه بين الصخور.
    9- توضع طبقة من الزلط أو كسر الحجر بسمك 10- 15 سم قبل وضع طبقة التربة الزراعية وذلك من أجل الصرف.
    10- تحديد مساحة الحديقة بسياج صناعي أو طبيعي (بسور بنائي أو نباتي).
    11- أنواع النباتات المستخدمة فى الحديقة الصخرية، من بعض أنواعها التالى:
    أ- الأعشاب: اللافندر، الزعتر، السلفيا، النعناع

    ب- نباتات مزهرة: البنفسج، النرجس، التيوليب.
    ج- الأشجار والشجيرات: الصنوبر، الجارونيا ... الخ.
    12- ترتيب الزهور:
    أ- على حسب موسم التزهير، حيث تُزرع النباتات التي تزهر فى الربيع بجوار التي تزهر فى الصيف ثم تلك التي تزهر فى الخريف لتكون الحديقة مزهرة طوال العام.
    ب- على حسب لون الأزهار، يُستخدم نظام التضاد فى ترتيب الألوان أو توضع الأزهار التي ليس لها صلة فى اللون بجوار بعضها البعض فالأبيض بجوار الأزرق أو الوردي، والأخضر بجوار الأحمر أو البرتقالي.

    - أنواع الحدائق الصخرية:
    توجد أربعة أنواع للحدائق الصخرية:
    1- الجبلاية أو الحديقة الصخرية التي تنشأ على منحدرات:
    الحديقة المنحدرة هي التي تأخذ شكل انحداري، وهذا المنحدر فى الأرض إما أن يكون متوافراً بشكل طبيعي أو يتم عمل منحدر صناعي بوضع التربة المناسبة لعمل هذا التدرج، مع إزالة طبقة من التربة فى كل المساحة بعمق لا يق ع 30 سم. من الممكن عمل ممرات أو درجات لتصل بين لمناسيب المختلفة لهذه الحديقة. تُزرع نباتات فى القمة دائمة الخضرة من الأشجار ثم نباتات عشبية مزهرة فى صورة مجموعات.

    2- حديقة الجدار:
    يتم بناء الحديقة الصخرية الحائطية على جدار الحوائط وذلك برص الحجارة الطبيعية على صف واحد على أن يُترك بينها مسافات ثم توضع التربة ثم النباتات بدون ضغط عليها، ثم يُرص الصف التالى فوقها وهكذا.
    من الممكن رص طبقات الحجارة كلها أولاً وعند الانتهاء تُزرع النباتات كمرحلة نهائية. لا تُستخدم مواد أسمنتية لرص الحجارة لكن التصاقها يعتمد على ثقلها. ينبغي أن يقع الاختيار على النباتات العشبية محددة النمو.


    3- حديقة الأحواض النباتية:
    وهذه الحديقة يمكن تنفيذها فى ركن من أركان المنزل بشرط أن يقع الاختيار على موقع مشمس لها، لكن فى هذه الحالة تُبنى الأحواض بالمواصفات التالية:
    - ارتفاع الحوض لا يقل عن 60 سم فى موقع قريب من أماكن الجلوس.
    - خامة المواد التي تُستخدم فى بناء حوائط المنزل هي نفسها التي تُستخدم فى بناء الحوض.
    - ألا يزيد عرض الحوض عن 1 متر أو أقل من ذلك العرض.
    - عمل ثقوب فى قاع الحوض لتصريف الماء الزائد عن حاجة النبات.
    - يُوضع زلط بعمق 10 – 15 سم من أجل الصرف الجيد.
    - اختيار عدد 3-4 من الحجارة مختلفة الحجم ومن نوع واحد، ويُدفن
    ثلث الحجر فى التربة على الأقل.
    - تُزرع النباتات الطويلة فى الحجم ثم الأقصر فالأقصر، أما المتهدلة فتكون عند أطراف الحوض.
    - توضع بعض الصخور صغيرة الحجم أو الزلط على سطح التربة أو فى أي ركن من أركان الحوض لتغطية المساحات فيه.

    4- حديقة الأحواض:
    ميزة هذه الحديقة المصغرة أنها قابلة للنقل من مكان لآخر حسب الرغبة وذلك لحجمها المناسب الذي يمكن حمله بواسطة الشخص، ولها طريقتين فى الزراعة:
    - الطريقة الأولى:
    استخدام حجر كبير الحجم من النوع الجيري الذي يوضع فوق سطح التربة، ثم يتم عمل تجويف فى هذا الحجر على شكل طبيعي وبعمق لا
    يقل عن 25 –30 سم. يتم ملء التجويف بالتربة الزراعية ومن ثَّم زراعة نوع أو نوعين على الأكثر فى هذا التجويف.
    _ الطريقة الثانية:
    استخدام طبق أو حوض كبير ويكون فى قاعه ثقوباً لصرف الماء الزائد عن حاجة النبات. يتم تغطية جوانب الحوض بعجين من الأسمنت والرمل
    والبيتموس بنسب 1:1:2 ثم يُملأ الحوض بالتربة المعدة. يتم اختيار عدد 3-4 حجارة كبيرة الحجم غير منتظمة تُزرع فى الحوض ويدفن ثلثها، ويمكن إضافة الزلط لتغطية السطح. يكون هذا الحوض من الملائم له زراعة بعض الشجيرات المخروطية والنباتات العشبية فيه. يوضع الحوض هنا أيضاً فوق سطح التربة.

    * حدائق المصانع:
    - حديقة المصنع:
    حدائق المصانع هي تلك الحدائق التي تقام فى مساحة المصانع بمختلف
    أنواعها، حتى وإن كانت فى صورة أحواض صغيرة أو صناديق مثبتة فى
    شرفات مباني هذه المصانع. والهدف وراء إنشاء حدائق المصانع هو خدمة أربعة أغراض عامة:
    1- لإضفاء المظهر الجمالي للطبيعة العملية الغالبة على بيئة المصانع، والتي تكون فيها جزء من التصميم والشكل العام للمباني والمساحة التي تحيط بها.
    2- أو من أجل الغرض الإعلاني، وهو الإعلان عن المصنع ونشاطاته وكسب ثقة الآخرين.
    3- أم الغرض الثالث الخير والأساسي هو بعث السرور وتوليد الإحساس
    بالاسترخاء للعاملين عند النظر للون الأخضر وبالتالي إنتاجية أكبر، أو إجراء مقابلات مع الزائرين بعيداً عن مخاطر الآلات والضوضاء الذي تحدثه.
    4- تقليل تلوث الهواء بوجود مساحة كبيرة خضراء تمتص المواد السامة والأبخرة المنبعثة من جو التصنيع.
    وتختلف حاجات المصانع فى الأحياء الصناعية بالمدن عن احتياجات مصانع الريف، لكن مع غلاء ثمن الأراضي فيصعب الآن تخصيص مساحة كبيرة لزراعة حديقة خاصة بالعاملين، ولاسيما أن كل مصنع يعمل فى فترات لاحقة على إحداث التوسعات وإنشاء مزيد من الملاحق والعنابر التي تفي بغرض الإنتاج مما يؤدى إلى إزالة الحدائق حتى وإن اكتمل تصميمها.
    - تصميم حديقة المصنع:
    وعن نمط حديقة المصنع وتحويل المسطحات إلى قطعة خضراء بدلاً من
    وجود الأرض غير المستوية بما تحتوى عليه من حفر أو برك لتراكم المياه والوحل .. فأبسطها على الإطلاق زراعة النجيلة وزراعة الأشجار والشجيرات الصغيرة لأن حديقة المصنع لها استخدام ثنائي فيمكن أن تُستغل كحديقة أو كملاعب لأي نشاط رياضي وحينها لا تُجدي أحواض الزهور فى التصميم حتى لا تتلف النباتات.

    ومن الممكن أيضاً تحديد مساحة الحديقة بسياج يحيط بكافة أرجاء الحديقة وكأنها حجرة من حجرات المنزل، أو تُترك بدون تحديد سياجي
    وذلك باستخدام تشكيل سطح الأرض وزراعة الشجيرات التي تعمل أيضاً
    على الربط بين المباني وما يحيطها وذلك باللجوء إلى الأشجار الخفيفة مثل: الليجستروم.

    أفضل الأمثلة لحدائق المصانع: حدائق مصانع سويسرا، حيث تم إتباع
    قاعدة أن أول منظر يقع عليه عين العامل بعد تركه للآلة يكون النباتات المزروعة، وبحيث ان تكون فى مواجهة السلالم المؤدية إلى المصنع. بالإضافة إلى وجود واجهات زجاجية للمباني يوجد خلفها تنسيق من النباتات والأوراق النامية.
    وكل ذلك يزيد بالطبع من إنتاجية العامل وإنجازه للأعمال، لأنه يكون فى حالة نفسية ومزاجية أكثر انضباطاً.

    عنصر الماء هام فى تصميم هذه المصانع وخاصة إذا كان يُستخدم فى
    أغراض التبريد مثل بحيرة صغيرة أو نافورة.
    إذا كانت المساحات المتوافرة فى الحديقة هي لأكوام قمامة، هنا يُستحسن تسويتها بالأرض والاستفادة من أشكال المرتفعات والمنخفضات .. والأهم من ذلك كله عدم وجود مواد تضر بالنباتات فى هذه الأكوام. وتختلف كمية التربة باختلاف طبيعة المواد المتخلفة المكونة لهذه الأكوام، فيحتاج كلا من خبث الحديد أو الرماد إلى تغطية بطبقة خفية من التربة لزراعة النجيلة كمسطحات.
    التدقيق فى اختيار ألوان النباتات، حتى لا تتصادم مع ألوان
    المباني وخاصة ذات اللون القرنفلي القوى التي لا تنسجم مع لون الطوب الأحمر والأصفر وكذلك الألوان الدولية الشائع استخدامها فى طلاء الأبواب.

    يُراعى اختيار النباتات التي لا تحتاج إلى التقليم الفني (تتحمل التقليم الفني) أو التي تظل محتفظة بمظهرها الجميل لأطول فترة ممكنة.
    فى حالة الصناعات التي ينبعث منه دخان كثير، لابد من زراعة النباتات التي تتحمل مثل هذه الظرف: الليجستروم (Ligustrum)، أو الأليان
    * حدائق الأسطح:

    ما هى حديقة الأسطح؟ حدائق الأسطح هى نوع يندرج تحت أنواع حدائق المبانى، وتوصف بأنها تلك المساحة الخضراء التى يتم زراعتها فوق أسطح المنازل أو الفنادق أو أى سطح يعلو مبنى وهذا غير المألوف لأن الحديقة مقترنة وجودها بالأرض التى تحيط بمبنى على الأرض وفى
    موقع سفلى وليس علوى مثل الأسطح. وتتم زراعة الخضراوات أو الفاكهة أو الأعشاب فى صناديق خشبية أو أنابيب بلاستيكية فوق أسطح المنازل. ويطلق على هذا النوع من الحدائق أيضاً "الزراعة بدون تربة".
    ولابد أن نفرق بين حدائق الأسطح (Roof gardens) وبين زراعة الأسطح، فالأولى بغرض التجميل والارتقاء بالحس الجمالى لعدم توافر مساحات أرضية كافية أمام المبانى على سبيل المثال لزراعتها وعمل حديقة، وتكون زراعة الخضراوات والعناصر الغذائية التى يحتاجها الإنسان فى نظامه الغذائى اليومى جزء ثانوى فى هذه الحديقة وليس الأساس، وهنا تتم الزراعة بالطرق التقليدية العادية. أما زراعة الأسطح أو الزراعة بدون تربة يكون الأساس فيها تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الأطعمة من الخضراوات والفاكهة والأعشاب أو بغرض التجارة والبيع كوسيلة لاكتساب الرزق.
    وهذا النوع من الزراعة متواجد منذ قديم الأزل، وخير مثال "حدائق
    بابل المعلقة" .. كما أنها كانت موجودة عند القدماء المصريين.
    وقد وُجد مع هذا النوع من الزراعة أنه ليس هناك ضرورة للتربة إلا
    فقط من أجل تثبيت الجذور وليس لنمو النبات. وتحمل زراعة الأسطح فى طياتها الكثير من المشكلات، مثل: عدم توافر الموارد المائية، التقلبات المناخية أو عدم خصوبة التربة.

    يمكن الاستعاضة بهذه الحدائق فى ظل غياب المساحات الكبيرة من الأراضى التى تقام عليها الإنشاءات البنائية، من أجل الاستمتاع بجمال النباتات والزروع التى تبعث على الهدوء، بالإضافة إلى أنها تعطى فرصة الاسترخاء لأى شخص عند النظر إلى اللون الأخضر.
    وإلى جانب عنصرى الاستمتاع والاسترخاء الذى من الممكن أن تقدمه حدائق الأسطح لأى شخص .. فلها ميزة علمية وخاصة لقاطنى الأدوار
    الأخيرة حيث تحميهم من التأثر بالعوامل الجوية من برودة أثناء فصل الشتاء أو من سخونة أثناء فصل الصيف. تعوضنا حدائق الأسطح عن
    ظاهرة "التلوث البصرى" ,

    غياب المظهر الجمالى للأبنية التى يعيش بداخلها الإنسان، وجود المظهر الجمالى بلا شك يساعد على تحقيق جودة الحياة بشكل غير مباشر وإعادة توازن البيئة بمواردها وما أحدثه الإنسان فيها لنشاطاته التى تعدت الخطوط والحدود الطبيعية المسموح بها.
    لكن يا تٌرى ما هى المواصفات التى توضع فى الاعتبار من أجل زراعة
    حديقة على سطح المبنى الذى تقطنه وأن تكون ملائمة بالمثل لأن هذا ليس بالأمر الهين!
    1- توفير الخصوصية فى حديقة السطح:
    الحديقة مكان لجلوس الإنسان فيه، وقد يحيط بها أسطح أبنية أخرى مما لا يوفر الخصوصية للجماعة أو للفرد أثناء فترات التواجد فيها، لذا لابد أن يكون هناك سور مرتفع أو ساتر من النباتات المتسلقة.
    2- أمان حديقة السطح:
    لابد من ضمان أمانها لكافة الأفراد التى تتردد عليها وخاصة الأطفال، نظراً لارتفاع السطح الكبير والبعيد عن الأرض مما يعرضهم للخطر. فتوفير الحماية لكل فرد يلجأ إليها ضرورة لا مفر منها وذلك عن طريق الأسوار العالية المبنية.
    3- حماية النباتات من العوامل الجوية:
    أ- الرياح، فالأسطح مكان مكشوف ومستقبل لمختلف العوامل الجوية وخاصة هبوب الرياح .. فوجود مصد للرياح فى اتجاهها هام للغاية بحيث يكون هذا المصد فى شكل سور خشبى، سلك معدنى أو نباتات.
    ب- أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، تتعارض مع احتياج النباتات
    من الظل، وهنا يتم اللجوء إلى المظلات الصناعية (لكن النباتات لا تُجدى فى هذه الحالة).
    4- احتياجات الرى:
    تزرع معظم النباتات فوق الأسطح فى أحواض أو أصيص، ويكون احتياجها للمياه أكثر من احتياج النباتات المزروعة فى ترية أرضية.
    5- ثقل التربة على الأسطح:
    لابد من الوضع فى الاعتبار قوة تحمل السطح لتربة النباتات المزروعة فيها، وهل سيتحمل الثقل من عدمه؟
    6- تسرب مياه الرى للسطح :
    الماء الذى يستخدم فى سقاية النبات، يتم امتصاص جزء منه والمتبقى عن حاجة النبات يبقى وقد يتسرب إلى الأرضية التى تمثل سطح الدور الأخير فى المبنى .. الأمر الذى يضر بهذا السقف ويحتاج إلى تجديد وصيانة على نحو مستمر.
    7- البحث عن نبات بلا صيانة:
    اللجوء إلى زراعة النباتات التى لا تحتاج إلى متابعة وصيانة مستمرة، مما يضيف إلى أعباء أصحاب هذه الحدائق، مع الانتباه أيضاً إلى عدم الإهمال الشديد لها.

    - أسباب اللجوء إلى زراعة أسطح المبانى:
    - أولها، لتعليم الزراعة للشخص الذى يعشق الزرع واللون الأخضر.
    - ثانيها، إضفاء جمال على المكان وجعله أكثر نقاءاً.
    - ثالثها، الابتعاد عن مصدر التلوث الأساسى فى المبانى ألا وهو الأسطح التى تكون مكاناً لإلقاء المهملات ومخلفات الأثاث.
    - رابعها، أنها فرصة عمل يسهل العثور عليها وتناسب جميع الأعمار.
    - خامسها، تقليل نسبة التلوث عامة لقلة الغطاء النباتى فى المدن.
    - سادسها، وسيلة من وسائل الدخل الثابت.
    - سابعها، أن درجة الحرارة تنخفض (7) درجات مئوية فوق الأسطح
    المزروعة.
    - ثامنها، تنقية الهواء من التلوث وخاصة بتقليل نسبة ثانى اكسيد الكربون، لاستهلاكه فى عملية البناء الضوئى التى تقوم به النباتات الخضراء.
    - تاسعها، إنتاج غذائى ذاتى صحى وطازج على أساس يومى.

    أصبحت زراعة الأسطح من المشاريع الضخمة التى تطبق فى العديد من
    الدول، وخاصة عند تبنى "منظمة الأغذية والزراعة/الفاو" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لهذه الفكرة والتى تم تطبيقها بالفعل فى بعض البلدان النامية مثل السنغال وكولومبيا.

    حيث يتم استخدام بيئة زراعية بديلة للتربة العادية "بيئة البيتموس" وهى نوع من الطحالب المستخدمة فى الدول الباردة أو استخدام "البرليت" وهى صخور ناتجة عن انفجارات بركانية توضع فى درجة حرارة عالية تصل إلى ألف درجة مئوية حيث تتحول خلالها إلى حبيبات صغيرة تصلح للزراعة، وأكبر الدول المنتجة لهذه الصخور هى اليونان والأدرن.
    - توجد طريقتان لزراعة الأسطح:
    1- الطريقة البسيطة:
    للاستهلاك الشخصى، ويستخدم فيها طاولات خشبية بها تربة من "البتموس" أو "البرليت" وتتم ريها يدوياً، على أن تصرف المياه الزائدة عن حاجة النبات فى أوانى بلاستيكة تفرغ يدوياً أيضاً.
    2- الطريقة المكثفة:
    للأغراض التجارية، وتتم هنا الزراعة على الجدران أو ما تسمى بـ"حدائق الجدران". وتكون المزروعات على جدران الحدائق إما
    بواسطة المواسير البلاستيكية المعلقة المثقبة لكى يتم الزراعة فى هذه الفتحات، وتعلق على الحائط بواسطة قطح حديدية أو بواسطة الأكياس المغلقة. ونظم الرى والصرف المستخدمة تتم بشكل أوتوماتيكى.

    - خطوات زراعة الأسطح:
    1- لابد وأن يكون السطح معرضاً للشمس فى اليوم ما بين 4-5 ساعات.
    2- البدء بالطريقة البسيطة فى الزراعة، لكى توافر القدرة التى تمكن الشخص من زراعة الكميات والأنواع المتعددة.
    3- الطاولات الخشبية المستخدمة فى الزراعة تكون مساحتها 1 م × 1 م، ولها أرجل تصل ارتفاعها 50 سم ولها جوانب ارتفاعها 10 سم.
    4- يتم تغليف الطاولات الخشبية من الداخل بالبلاستيك السميك، على أن يثقب هذا البلاستيك ليتم تصريف الماء الزائد عن حاجة النبات.
    5- التربة المستخدمة هى خليط من "البيتموس" و"البرليت" بنسبة 50%
    إلى 50%.
    6- بعد وضع التربة فى الطاولات الخشبية تروى بالماء ثم توضع البذور والشتلات.
    7- أما عن طريقة الرى، فتتم كالتالى:
    أ- الخضروات مرتان فى اليوم (تزيد عدد المرات فى الأيام الشديدة الحرارة).
    ب- الفاكهة مرة على الأقل فى اليوم (تزيد عدد المرات فى الأيام شديدة الحرارة).
    ج- عدم سقاية النبات أثناء الحرارة الشديدة، ويكون ذلك إما مبكراً فى الصباح أو فى آخر النهار.
    8- الماء الزائد عن حاجة الرى (مياه الصرف) يتم تجميعها فى إناء
    يوضع تحت الثقوب التى توجد فى الطاولات الخشبية لتصريف الماء، ويعاد به رى النبات فى اليوم التالى مع إضافة العناصر الغذائية لمياه الرى يوماً بعد يوم.
    9- بالنسبة للمواد غير الكيميائية التى تستخدم لمكافحة الآفات:
    أ- الرش بالكبريت الميكرونى أو لبفيرتميك كل ثلاثة أسابيع صيفاً وكل أسبوعين شتاءاً.
    ب- محلول الثوم، فرى حوالى 6 جرام من الثوم وإضافته للتر من الماء ثم يرش به النبات بعد ذلك .. المزيد عن الثوم
    ج- محلول الخميرة، وذلك بإضافة ملعقة خميرة + ملعقتى سكر على لتر من الماء، تترك يوم واحد فى الثلاجة ويرش بها النبات مرة كل أسبوعين.
    - تكلفة المشروع: ليست ثابتة، لكنها غير مكلفة فى نفس الوقت.
    * حدائق النوافذ والشرفات:
    حديقة النافذة أو الشرفة هى تلك الحديقة التى تحتل مركزاً وسطاً بين حديقة أو تنسيقات المنزل الداخلية وحديقة المنزل الخارجية، كما أنها تعتبر نوع آخر من أنواع حدائق المبانى مثل حدائق الأسطح .. وكما يتضح من اسمها هى حدائق مصغرة لتزيين شرفات المنزل ونوافذه.
    الغرض من وجود حديقة النافذة فى المقام الأول جمالياً أو من أجل الاستعاضة عن الحديقة المنزلية الكبيرة التى تتطلب وجود مساحة مخصصة لها من الأرض حيث يتم استغلال النوافذ والأسطح والتراسات
    عوضاً عن هذه الأرض غير المتوافرة.
    ومن الهام جداً مراعاة عنصر توافر الأمان مع حدائق النوافذ بحيث (لا سيما إذا كانت الأحواض مبنية فلابد وأن تكون مثبتة بدعائم قوية) مما يتسبب فى حدوث كوارث لها عواقب وخيمة، وحينها لا تضاف قيمة الغرض الجمالى لها بالإضافة إلى ما تسببه من تلوث للبيئة.

    - مواصفات حدائق النوافذ/الشرفات:
    1- ارتفاع النبات: ألا يتعدى طول النبات عن 30 - 50 سم حتى يتسنى الرؤية من النافذة.
    2- النبات العطرى: يراعى زراعة النباتات ذات الرائحة العطرة الحلوة فى الجهة الشمالية حتى تهب الروائح مع هبوب نسمة الهواء

    3- النبات المتهدل: الأنواع المتهدلة مطلوب زراعتها فى هذه الحدائق، لكى تزين الواجهات الأمامية.
    4- الزلط لتجميع مياه الصرف: وضع زلط متوسط الحجم فى قاع الحوض بعمق (10) سم لتجميع مياه الرى الزائدة.
    5- الثقوب لتصريف المياه الزائدة: أما الثقوب التى يتم عملها فى قاع الحوض هى من أجل تصريف الماء الزائد (على بعد 10 سم من بعضه
    البعض).
    6- كيفية تعليق الحوض: يتم تعليق الحوض على النافذة من الخارج،
    ويكون طوله بعرض النافذة حيث يعلق فى مستوى أقل من بداية قاعدة
    النافذة بحوالى 10 - 15 سم.
    7- المادة المصنعة منها الأحواض: البلاستيك المتين، الفيبرجلاس أو الخشب المبطن بصاج غير قابل للصدأ، صناديق أسمنتية كجزء مكمل من البناء (الأحواض المبنية) أو قد تزرع النباتات فى أصيص وتدفن فى الأحواض.
    8- التنوع فى زراعة النباتات: يفضل زراعة أكثر من نوع واحد فى الحوض من أجل التنوع فى الشكل وفى الأطوال، ولا مانع أن يتم الجمع بين النباتات المتهدلفة مثل "الهيدرا" وبين النباتات العشبية المزهرة. كما يمكن خلط نباتات الزينة مع تلك التى تستخدم فى الطعام مثل البقدونس أو النعناع أو الكرفس.
    9- تحديد شدة الضوء وكميته: يُحدد نوع النبات المزروع فى الشرفة حسب كمية الضوء التى ستصل إليه، فالصبار والنباتات العطرية والنباتات المزهرة تحتاج إلى ضوء شديد، أما النباتات التى لا تحتاج إلى ضوء شديد هى تلك التى تحتاج إلى ضوء شمش غير مباشر أو التى تزرع داخل الشرفات الزجاجية المغلقة والتى يطلق عليها نباتات التنسيق الداخلى مثل "النيكس" ... الخ.
    10- الرياح: النوافذ التى تتعرض لهواء قوى لابد وأن تكون سيقانها من النوع القوى أو تلك المثبتة بدعامة مثل نبات الجهنمية.
    11- مكونات التربة: طمى ناعم مع سماد عضوى، رمل وبيتموس كل ذلك بنسب متساوية تقريباً مع ترك مسافة بين حافة الحوض وسطح التربة حوالى (5) سم لتسهيل عملية الرى.
    12- ضيق الشرفة: فى حالة ضيق الشرفة وعدم وجود مساحة كبيرة، تُستخدم الأرفف المعلقة على الحوائط أو غيرها من الوسائل الأخرى.
    13- العناية بالنبات: إزالة التالف أو الجاف من الأوراق، مع غسيل الأوراق السليمة. تنظيف التربة من الحشائش وتهويتها بخربشة سطحها من آن لآخر.
    14- نظام الرى: وذلك حسب الفصل وحسب تعرض النبات لحرارة الشمس، ففى فصل الصيف يتم سقاية النبات مرة أو مرتين فى اليوم أما فى فى فصل الشتاء مرة كل يومين أو ثلاثة.
    15- السماد المستخدم للنبات: إضافة سماد متعادل إلى ماء الرى بمعدل 1.5 جرام/لتر، مع نثر النترات على سطح التربة، رش الأوراق بالسماد مرة كل أسبوعين على أن يتم التناوب بين التسميد الجذرى والورقى كل أسبوعين.
    لمقاومة الآفات يرش النبات بمادة "الملاثيون" أوبـ"الديمثوايت" بعد التخفيف بالماء بحوالى 1 - 1.5 سم.
    16- موقع الشرفة:
    أ- الشرفة المفتوحة: والتى نجد معها أشعة الشمس فى فصل الصيف فى الجهة الشرقية حتى منتصف النهار وتستقبل الهواء من الجهة الشمالية والشرقية. أما فى فصل الشتاء تتوافر أشعة الشمس فى الجهة الجنوبية والغربية مع الابتعاد عن تيارات الهواء، وهنا يمكن نقل الأحواض بين الشرفات حتى تتلاءم مع التغيرات المناخية للفصول على مدار العام الواحد.
    ب- الشرفة شبه مغطاة: وهنا لا يتم نقل النبات بين موسمى الشتاء والصيف، حيث يتوافر بالشرفة غطاء متحرك يرفع صيفاً ويترك شتاءاً على الشرفات البحرية لمنع تيارات الهواء مع الاحتفاظ ببعض حرارة


  2. #2
    عضو متميز
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر
    العمر
    46
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: أنواع الحدائق

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
لتوفير الجهد والوقت عليك ابحث عن ما تريد في جوجل من هنا

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة توب ماكس تكنولوجي

Copyright © 2007 - 2010, topmaxtech.net . Trans by topmaxtech.

المعهد غير مسئول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه اتجاه ما يقوم به من بيع وشراء و اتفاق مع أي شخص أو جهة