في هذا الموضوع عرض تاريخ مصر في كل مراحل التاريخ كالاتي


قدماء المصريين
تاريخ مصر الأخمينية
تاريخ مصر اليونانية والرومانية
تاريخ مصر المسيحية
تاريخ مصر الإسلامية
تاريخ مصر المملوكية
تاريخ مصر العثمانية
تاريخ مصر العلوية
تاريخ الجمهورية المصرية


ابدا الموضوع بموجز عن تاريخ مصر القديم


لم تكن حضارة قدماء المصريين فلتة حضارية في عمر الزمن. لأن حضارتهم كانت منفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها. وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات. مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع. وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين. فلقد قامت حضارة قدماء المصريين The Ancient Egyptians Civilization بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة 5000 ق.م. إلي سنة 30 ق.م.. وهي أطول حضارة استمرارية بالعالم القديم، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء. ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة وهم أول شعب استأنس القطط.

ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليغذي التربة بالطمي. وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت اقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة. ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء. كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبا بالنوبة على النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة. وفي هذه الأرض ظهر اثنان من عجائب الدنيا السبع. وهما الأهرامات بالجيزة ومنارة الإسكندرية. وكانت نبتة أقدم موقع أثري بالنوبة. وكان منذ 6000 سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية ترعي بها الماشية حتي منذ 4899 سنة عندما إنحسرت عنها الأمطار. اكتشف بها دوائر حجرية وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانبة من بينها قرية كان يمدها 18 بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة. وكانت تتكون القرية من 18 بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين. وهذا يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر. ووجد مواقد كانت تستعمل. وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشر بيض نعام مزخرف. لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة. وهذا يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ. والزواج والتجارة وإقامة الطقوس الدينية.

في مجال علوم الفلك نجد أن قدماء المصريين قد أقاموا أقدم مرصد في العالم وقبل عصر بناء الأهرامات منذ فترة زمنية حسب الشمس والنجوم حيث أقاموا الشواهد الحجرية ميجاليثات Megaliths. وهي عبارة عن دائرة من الحجر أقيمت منذ 7000 سنة في الصحراء الجنوبية بمصر. قبل إقامة مواقع الميجاليثات بإنجلترا وبريطانيا وأوروبا بألف سنة كموقع ستونهنج الشهيرة.

وقد أكتشف موقع نبتة منذ عدة سنوات ويتكون من دائرة حجرية صغيرة. وبه عظام ماشية وخمس خطوط من الحجارة المائلة والبلاطات الحجربة التي كشف عنها مائلة على بعد ميل من الموقع وبعضها بارتفاع 9 قدم. وكل بلاطة مدفونة بالتربة وهي فوق صخرة منبسطة. وهذا الموقع يتجه للجهات الأصلية الأربعة ويحدد الإعتدال الشمسي. وبالموقع دائرة حجرية صغيرة بها عظام الماشية وخمسة خطوط من ميجوليثات مائلة. وكان هذا الموقع قد بني علي شاطيء بحيرة يتجمع بها ماء المطر صيفاً وقتها. حيث كانت قطعان المواشي تُقاد إلى نبتة في العصر الحجري الحديث منذ 10 آلاف سنة. وكان البدو الرعاة يفدون إليها في موسم أمطار حتي منذ 4800 سنة حيث إنحسرت الرياح الموسمية باتجاه جنوب غلاب لتصبح المنطقة جرداء. وكانت هذه الدائرة الصغيرة قطرها 12 قدم تضم أربعة مجموعات من البلاطات القائمة حيث يمكن رؤية الأفق. وكانت مجموعتان تتجها ناحية الشمال والجنوب والمجموعتان الأخريتان تتجها ناحية أفق الإعتدال الشمسي الصيفي. وسلالة هؤلاء بعد 2000 سنة قد نزحوا ل وادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها. واستقروا سنة 4000 ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونقادة وأبيدوس (أنظر : بداري). وهذا الاستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم. فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص والأساطير وتركوا من بعدهم تسجيلات جدارية ومخطوطة على البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة. فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن. علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم.

وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع. فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة. وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم. ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون كسمة عقائدية. كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية. وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب. وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية. وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأفريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال. وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بها التي تحترق تحت أشعة الشمس. وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر. وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس. وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار. وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000 ق.م. في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية. وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشاشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطار الموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية. وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000 ق.م.

وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة 5000 ق.م. وكان بالفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة. وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500 ق.م. وفي مدينة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا. وكان هناك اختلاف بين المصريين القدماء ما بين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة.وجاء الملك مينا عام 3100 ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي). وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري. وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة وكانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي انتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة. أنظر: أهرام. وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات(5000ق.م. – 3000ق.م.) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. – 2134 ق.م.) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م.) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م.) بلغ العددمن 3- 4مليون نسمة. وفي العصر الهيليني (332 ق.م.- 30 ق.م.) بلغ العدد 7مليون نسمة. وبعدها دخلت مصر العصر الروماني. وكان المصريون يجاورون النهر. لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة. والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري. وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر. وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول. وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت. وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب. وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخرى. وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة.وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان. وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية.

وكان حجر رشيد قد إكتشف عام 1799 إبان الحملة الفرنسية وقد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية. وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين. لأن اللغتين الأولتين كانتا وقتها من اللغات الميتة. حتي جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخرى. وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق لمصر لأكثر من 150 عاما. وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية والإغريقية لغة الحكام الإغريق. وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصروإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر. وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة. واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون.وكانت الهيروغليفية وأبحديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات. ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية ثم للقبطية.

وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحظانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام. وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيل الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية. وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000 ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيري.وستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا. وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها. وقسموا اليوم 24 ساعة (12 نهار و12 ليل)والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم. والسنة 12 شهر. وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور. وكانت السنة تعادل 360 يوم. وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5 أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. وبهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم. وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسية ولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4 سنوات.

وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والموسيقى والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما. وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية أو حيوانية أو خليطا منها. وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها.وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم. وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي. وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع. وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه.

والأهرامات نجدها تعبر عن عظمة العمارة لدي قدماء المصريين. وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية. ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت. وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس.وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة. وقد استفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر : أمنحتب).. فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000 سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها. وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت. وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري. والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب. وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريح والرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي. ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان عقيدة آمون - رع كملك الآلهة.

وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر. وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد. وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها. وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت. وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء. وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه. وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي.

وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة. وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان. وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المصريين قي عمر الخامسه والعشرين حتى اربعين عام. وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت باستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي. وقلما كانت امرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479 ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث. وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله. وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله. وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان اقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات.وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد. وكان الشادوف وسيلة الري بعد انحسار الفيضان. ولقد إكتشفت مومياوات عديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم بكل القارات حيث إتبع التحنيط mummification بكل القارات.و كلمة مومياء أصلها الكلمة الهيروغليفيه "مم"التي تعني شمع أو القار والذي كان يستخدم في عمليات التحنيط. وقد إشتُقت منها لاحقا الكلمه Mummy واانتشرت بعد ذلك إلى اللغات الهندواوروبيه. وهذه الكلمة مومياء تطبق علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية. والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم. وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19. وليس المومياوات المصرية مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط. ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح. وهذه طريقة تحايلية علي الموت.

************

منذ 250 ألف سنة ق.م. في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلا للإنسان البدائي الذي كان يصيد الحيوانات حيث كانت المنطقة في أقصى الجنوب عند النوبة غنية بالحشائش
منذ 35 ألف سنة ق.م. تعرضت هذه المنطقة للتصحر الذي توقف بهطول الأمطار مما أوجد مجتمعات زراعية بمصر الوسطى والدلتا بالشمال.وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري بالصعيد تقوم على الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة الفخار والتعدين.
في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة وكان الوجه القبلي يرمز له بالتاج الأبيض والوجه البحري يرمز له بالتاج الأحمر ووحد الملك مينا من الجنوب القطرين منذ 3200سنة ق.م وجعل العاصمة منف (ممفيس). وهذا التوحيد جعل مصر بلدا آمنا وعاصمتها ممفيس وهذا يتضح من خلال سجلاتها الكثيرة الذي حافظ عليها مناخها الجاف لتكون رسالة محفوظة عبر الأزمان المتلاحقة وماكتب على ورق البردي.

وهذا التقسيم التاريخي لمصر والمعروف بنظام الأسرات منسوب لكاهن مصري اسمه مانيتون وقد كتبه في العهد البطلمي:

تقسيم تاريخ مصر لثلاثين أسرة حتي دخول الإسكندر الأكبر مصر وهذا التاريخ فيه ثغرات أغفلت فيها فترات حكم العديد من حكام مصر. انظر: مانيتون.
ظل حاكم مصر يضفي عليه الألوهية منذ توحيد مصرعام 3200 سنة ق.م. وحتي احتلال الرومان مصر.
2772 ق. م. عرف المصريون أن تقويم السنة 365 يوم.
2700 ق.م. الملك زوسر شيد هرمه المدرج المعروف بهرم سقارة.
2560 ق.م. بنى الملك خوفو الهرم الأكبر الذي ظل أعلى بناية في العالم حتي القرن 13.
2260 ق.م دارت احداث قصة الفلاح الفصيح
2050 ق.م أصبحت طيبة الأقصر حالياً أثناء الدولة الوسطى عاصمة مصر.
2000 ق.م. مصر روضت القطط لإصطياد الثعابين والتقدم في الفلك والتنبؤ بميعاد الفيضان.
1786 ق.م. الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون الحصان والعجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.
1600 ق.م. ثورة ضد الهكسوس في مصر العليا إنتشرت بكل أنحاء مصر.
1560 ق.م. أحمس طرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسا الدولة الحديثة وأصبحت مصر دولة استعمارية وسيطروا على معظم العالم القديم.
1500 ق.م. استعمل الشادوف.
1425 ق.م. تولى الملك تحتمس الثالث حكم مصر واسس الامبراطورية المصرية أو ما يوصف بالدولة الحديثة
1375 ق.م. دعوة التوحيد إخناتون ونقل العاصمة من طيبة لتل العمارنة ومنع عبادة الشمس وهو ما أدى لتفكك اجزاء كبيرة من الامبراطورية المصرية
1271 ق.م. الملك رمسيس الثاني يحارب الحيثين على الحدود الشرقية للبلاد قي معركة طويلة اسمها قادش لم ينتصر فيها أحد
1285 ق.م. ملك الحيثيين يعقد اتفاقية سلام مع رمسيس الثاني وتعد أول اتفاقية سلام مدونة في التاريخ وجاءت لتكافء القوى
1236 ق.م. الملك مرنبتاح، ملك مصر (1236 ـ 1223)، يصد هجوم شعوب البحر والليبيين ويدون على مسلاته أنه هاجم شعب (إسرائيل) وقضى عليه في (1231)
1167 ق.م ـ وفاة رمسيس الثالث (1198 ـ 1167) آخر ملوك مصر العظام وضعف الدولة المركزية والكهنه وحكام الأقاليم يسيطرون على مصر وبداية عصر الإضمحلال المصري الثالث
750 ق.م. الملك كاشتا ملك النوبة يستولي على مصر ويعلن نفسه ملكا على البلاد وابن للاله آمون.
671 ق.م. الآشوريون يحتلون مصر ويقضون على الاسرة النوبيه الاحتلال الآشورى لمصر.
661 ق.م. طرد المصريون للآشوريون على يد بسماتيك الأول.
601 ق.م الملك نكاو الثاني يصد الغزو البابلى الحرب المصرية البابلية
525 ق.م. الاخمينيون يغزون مصر وحكموها لسنة 405 ق م.
405 ق.م. طرد المصريون للفرس على يد ايميريتى
343 ق.م. الفرس يحتلون مصر مرة ثانية حتي 332 ق م.
332 ق.م. الإسكندر الأكبر يغزو مصر ويؤسس الإسكندرية.
305 ق.م. بداية حكم البطالمة.
30 ق.م. كليوباترا تنتحر - نهاية حكم البطالمة وبداية حكم الرومان.
330 م حكم البيزنطيين الروم لمصر.
639 م دخول الإسلام مصر بعد 33 سنة من ظهوره بمكة.

عصر ما قبل الأسرات == (4400 - 3000 ق.م.)


***************


البداري


حضارة البداري وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل, وكانت توجد في محافظة أسيوط التي تتوسط محافظات الصعيد. حضارة البدارى دليل مؤكد على وجود الزراعة قي عصر ما قبل الاسرات.اذدهرت هذه الحضارة قي فترة ما بين 4500 ق.م إلى 3800 ق.م و أهم ما يميز البداريون انهم كانوا يؤمنون بالبعث (الحياة الثانية بعد الموت) حيث وجد قي مقابر الموتى بعض الفخار والادوات وبقايا حيوانات. وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنونهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل للحيوان. وكانوا يضعوا المتوفى قي حصيرة ثم يدفنوه قي حفرة ورؤسهم متجهة نحو الجنوب وناظرين نحو الغرب. كما تميزت هذه الحضارة بوجود طبقات اجتماعية وتم الاستدلال على ذلك من خلال دفن افرادالمجتمع البدارى الاغنياء قي جزء اخر من المقبرة. ولم تقتصر حضارة البدارى على صعيد مصر فقط بل امتدت إلى جنوب وغرب افريقيا.


نقادة الأولى أو العمرة

حضارة نقادة الأولى أو العَمرة (3900 - 3650 قبل الميلاد)

وقد وجدت اثار هذه الحضارة في اكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العَمرة (جنوب شرق العرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج الحالية). فقد تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الاحمر شرقا ووصلت إلى الجندل الأول قي الجنوب.
كانت نقادة جبانة لاحدى المدن المصرية الهامة وهي مدينة "نوبت" (قرية طوخ التابعة لمركز نقادة محافظة قنا حاليا) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست. عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وادوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الاشجار التي تكسى بالطين، اما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز، وشهدت حضارة نقاده تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار


=== نقادة الثانية === (3650 - 3300 ق.م)


كانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض. الدفن : أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية حضارة نقادة الثانية (3650 - 3300 قبل الميلاد) تعد هي حضارة حضارة نقادة الثانية اوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة وقد وجدت اثار تدل عليها في نقادة نفسها، وفي مواقع أخرى في الشمال (في طرخان، جرزة، وابوصير الملق)، وفي الجنوب (في بلاد النوبة) في وادي السبوع، عمدا، عنيبة. قادت نقادة الثانية إلى وحدة البلاد بعد ذلك قي العصور التاريخية حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة، وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت قي هذه الفترة أول ارهاصات للرسوم الجدارية قي الكوم الاحمر قرب مدينة ادفو عام 3500 قبل الميلاد، وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الإنسان والحيوان والطير. وتميزت حضارة نقادة الثانية انها ارست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الادوات. كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى. كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية، وتطورت المساكن قياسا بمساكن اهل نقادة الأولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن. اما عن المقابر فقد بدت هي الأخرى اكثر تطورا عن ذى قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى أو البوص والحصير. ثم عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور ولم يقتصر الامر في بعض المقابر على حجرة الدفن، وانما الحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الاواني والاثاث الجنزي. أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية، وكانوا يضعون مع الميت في قبره الطعم والشراب والمتاع.

بداية عصر الاسرات


**************

الاسره الاولي

...........

حكام الاسره الاولي

نارمر
مينا (حور آحا)
خنت دجر
مرني عت
دجت (وارجى)
دن وديمون (دن - سمتى )
عنجي إب
سمر خت
قاعا
**************

نعرمر أو نارمر
من مصر العليا "الصعيد" ملك مملكة الجنوب موحد مصر العليا "مملكة الجنوب" ومصر السفلى "مملكة الشمال" في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد، ومؤسس الأسرة الفرعونية الأولى. ويعتقد أنه خلف الملك سركت، آخر ملوك ما قبل الأسرات. ويعتقد العديد من العلماء أن سركت هو نفسه نارمر. لوحة نارمر الشهيرة، المكتشفة في 1898 في هيراكونپوليس، تظهر نارمر حاملاً شعاري مصر العليا (الصعيد) ومصر السفلى (الدلتا)، مما عزز نظرية أنه كان موحد المملكتين. تقليدياً يعزى هذا الإنجاز للملك مينا، وهذا ما تذكره قائمة مانيتو بجانب كونه أول الملوك الفراعنة. بعض العلماء يعتقدون أن مينا ونارمر هما نفس الشخص، بينما يعتقد علماء آخرون أن مينا هو حورس آخا وأنه ورث حكم مصر التي وحدها نارمر من قَبْلِه. علماء آخرون يعتقدون أن نارمر بدء عملية التوحيد وإما أنه لم ينجح أو نجح جزئياً؛ تاركاً إكمال المهمة لمينا. وهناك نظرية أخرى مساوية في الإحتمال وهي أن نارمر أعقب مباشرة الملك الذي وحد مصر (والذي ربما كان الملك عقرب الذي وُجد اسمه على صولجان في هيراكونپوليس)، ومن ثم اتخذ نفس رموز توحيد الشطرين التي كانت مستعملة قبله لمدة جيل. ويجب ملاحظة أنه بينما كان هناك الكثير من الأدلة الملموسة على وجود فرعون اسمه نارمر، فلا يوجد أي دليل عدى قائمة مانيتو والأسطورة على وجود الملك مينا. قائمة الملوك المكتشفة حديثاً في مقبرتي دن وقاعا تذكر نارمر كمؤسس هذه الأسرة المالكة.

اسم نارمر يمثل صوتياً بالرموز الهيروغليفية "نعر" أي قرموط و"مر" أي مطرقة (أو قادوم). وتلك الرموز يمكن نطقها كذلك كما يلي: "نارمرو" أو "مرونار"، إلا أن العرف جرى على أن تنطق "نارمر". والاسم يعني: القرموط الغاضب.

زوجته يعتقد أنها كانت نعيث حوتپ آ، وكانت أميرة من مصر السفلى. وقد وجد اسمها في مقابر خلفاء نارمر المباشرين حور آحا ودجر، مما يدعو للإعتقاد أنها كانت أم أو زوجة حور آحا.

ويعتقد أن مقبرته كانت تتألف من غرفتين متصلتين (b17 و b18) وجدا في منطقة أم القعب في أبيدوس.

ملحوظة هامة : بالنسبة إلى ذكر الترحمة لاسم نعرمر لم تستطيع علماء اللغة المصرية القديمة حتى الآن معرفة اسم نعرمر فربما يرجح انا اسمه يعنى القرموط الغاضب ولكنى استبعد هذا الاسم لملك استطاع لم شمل القطرين بتسميت نفسة بهذا الاسم بدلا من تلقيب نفسة ملك مصر السفلى والعليا


*****************

الملك مينا ( موحد القطرين )

الملك مينا موحد القطرين فرعون من الأسرة المصرية الأولى مدينة طيبة (الأقصر حاليا)، استطاع أن يوحد القطرين (المملكتين الشمال والجنوب) حوالي عام 3200ق.م ولقب لهذا الفضل العظيم بعدة ألقاب مثل (ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال). يعتبر الملك مينا مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية.

أصل اسم مينا
يذكر اسم مينا في بعض الكتابات المصرية القديمة باسم (ميني)، ومن ثم حرف المصريون الاسم إلى مينا، واسم مينا اسم مسيحي كان يلقب به بعض القديسين في الماضي. ومن الغريب أن كلمة (ميني) تعنى باللغة المصرية القديمة "يؤسس" أو "يشيد"، فكأن المصريين أرادوا أن يبجلوا عمله في اسمه. وبعض المؤرخين يؤكدون أن (ميني) فعل أو لقب وليس اسما. أما في اللغه القبطية(المسيحيه) فأسم مينا له مرادفات كثيرة منها (ثابت أو راسخ أو مكين أو دائم أو باق )


انشاء قلعة الجدار الأبيض
فكر الملك مينا في اختيار موقعة يستطيع أن يحكم منها مصر، فقام بانشاء قلعة محاطة بسور أبيض وأسماها (من-نفر) وتعنى الميناء الجميل، والتي أصبحت عاصمة لمصر في عصر الدولة القديمة، ثم أسماها الإغريق بعد ذلك ممفيس، ثم أطلق عليها العرب عند فتح مصر منف.

لوحة نارمر
فكر الملك نارمر في صنع لوحة تذكارية تخلد ماقام به سميت باسم لوحة نارمر، ويرجح بعض المؤرخين أن نارمر هو والد مينا الذي سبقه في الحكم أو حكم مع مينا.

حور عحا
هو اسم الملك الذي خلف الملك مينا. وهو ينتسب إلى قائمة الاسم الحورى التابعة للألقاب الملكية. ومعنى حور عحا هو "حور الذى يحارب"، يسمى بالاسم الحوري نسبة إلى الإله حور، وهو يكتب داخل علامة السرخ - والتي تعني واجهة القصر واستعملت فيما بعد بمعنى القصر (صرح كما نقلها العبرانيون للعرب) - كما يسمى أيضا بالاسم الكاوي نسبة إلى الكا. وهو من أقدم الأسماء، وكان مستخدما في ملوك ما قبل الأسرات. وهو يعتبر الملك التجسيد الأرضى للإله حورس أهم إله في حياة المصريين.

***************


خنت دجر

الملك خنت دجر أو خنت (جر) هو فرعون من الأسرة المصرية الأولى وهو غير معروف; حكم في حوالي سنة 3050 ق م خلف الملك حور عحا وخلفه الملك دجت (وارجى) وعلى الأغلب انه حكم لمدة 57 سنة ويعتقد انه قام بحملات في بلد النوبة وليبيا. اسمه يكتب بطرقتين الأولى مقترنة باسم حورس (حورس جر) ومز جر بالهيلوغريفي كيس من الصوف. أما الاسم الثاني آيتي ويوجد في أبيدوس وعلى الأغلب كان هذا اسمه عند الولادة.

وتوجد مقبرته بأبيدوس بجانب مقبرة زوجته مرنيث التي يعتقد أنها تولت الحكم لما كان ابنه قاصرا وعند أكتشاف مقبرته عثر على اربع اسوار كانت مربوطة فوق ساعد امرأة، ملفوف بالكتان. ولعلها كانت زوجة الملك خنت دجر، أو من أعضاء الأسرة المالكة. وكانت الأساور مربوطة بأربطة من كتان، في موضع يمكننا من استنتاج الترتيب الأصلي لها. وقد تكونت ثلاثة منها من أنواع مختلفة من الخرز، من ذهب وفيروز ولازورد وجمشت، وهو الأماتست. أما الرابع فيتألف من سبع وعشرين لويحة، تمثل واجهة القصر، يعلوها الصقر حورس. وتوضح تقدم قدماء المصريين في الصناعة في هذا الوقت المبكر من هذه الحضارة


باقي ملوك الاسره الاولي من الرابع حتي التاسع لم اجد اي معلومات عنهم غير اسمائهم


عصر نشأة الأسرات في مصر


يعود مصطلح (عصر تكوين الأسرات) إلي الفترة التي أعقبت عصر ماقبل الأسرات، وذلك فيما بين عامي 3200_3000 قبل الميلاد، وتتوافق مع الطور الأثري المعروف باسم (الناقادا الثالثة) Naqada III، وتعرف تلك الفترة أحيانا باسم الأسرة صفر، أو عصر ماقبل الأسرات المتأخر. تميز عصر تكوين الأسرات بميزتين، أولهما أن ذلك العصر هو الذي بدأ فيه المصري مرحلة التوحيد السياسي، ثانيهما أنه العصر الذي بدأت فيه عملية تدوين اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية). ويوجد دليل أثري قوي علي امتداد الوجود المصري في ذلك العصر إلي جنوب فلسطين، فيما عرف بالمستعمرات، أو المستودعات التجارية.

بدأ تكوين الدولة أثناء تلك الحقبة. وربما قبل ذلك، وظهرت الكثير من المدن الدولة city - stste في تلك الفترة علي جانبي نهر النيل، ولكنها تقلصت علي مر القرون إلي ثلاث مدن كبيرة في صعيد مصر هم : ثينيس، نخن، ونقادا من المحتمل أنها شاركت مدينة نقادا في عبادة الإله ست، بينما تشاركت كل من نخن وثينيس في عبادة الإله حورس. كانت مدينة نقادا هي الأسبق في السقوط فقد كانت محاصرة بمدينتي ثينيس ونخن، وبعد ذلك غزت ثينيس مصر السفلي. إن علاقة مدينة نخن بمدينة ثينيس غير مؤكدة، ولكن يظل هناك احتمالاً بأن مدينة نخن قد دخلت بشكل سلمي تحت حكم أسرة ثينيس الملكية التي حكمت كامل مصر. دفن ملوك اسرة ثينيس في أبيدوس في مقبرة أم الكاب، ويعتقد الكثير من علماء المصريات بأن الملك نارمر هو أخر ملوك هذا العهد، والبعض الأخر يضعه في الأسرة الأولي، ويطلق عليه أيضاً اسم الملك العقرب

*****************

الاسره الثانيه


حكام الاسره الثانيه

...................


حتب سخم وى فترة حكمه 38 سنه

رع نب (ويُقرأ كذلك: نب رع) فترة حكمه 39 سنه

ني نتجر فترة حكمه 23 سنه

ونـِج فترة حكمه 8 سنه

سندْج فترة حكمه 20 سنه


ويختلف المؤرخون على شخصية الملوك الإثنين أو الثلاثة التاليين. فبالرغم من وجود كل من أسمائهم الحورسية "نبتي" (والتي تعني "اثنتين" (مؤنث)، وأسمائهم لدى المولد لهؤلاء الحكام، فقد يكونوا مختلفين تماماً بل وقد تكون أسماء أسطورية. إلى اليسار تجد الأسماء التي انفق عليها معظم علماء المصريات، وإلى اليمين الأسماء الموجودة في كتاب إيجيبتيكا لمانيتو.

الحاكم المقترح حسب قائمة مانيتو

پريب سن كايرس

نفر خرس

سخم إب -برن ماعت سيسوخريس

ومع الحاكم الأخير, نعود للاتفاق:


خع سخم وى فترة حكمه 30 سنه

وبالرغم من أن مانيتو يذكر أن العاصمة ظلت في ثينيس، مثلما كان الحال في الأسرة الأولى، فإن على الأقل الملوك الثلاثة الأوائل من الأسرة مدفونون في سقارة، مما قد يدل على أن مركز الثقل السياسي قد انتقل إلى منف. لا يمكننا الإسهاب كثيراً فوق ذلك. المدونات السنوية على حجر بالرمو بقي منها ما يغطي حتى نهاية عهد رع نب وجزء من عهد ني نتجر. وهناك حدث هام قد يكون قد وقع في عهد خع سخم وي: كثير من علماء المصريات يترجمون اسمه كالتالي ("القوتان قد توجتا") كاحتفال بوحدة مصر العليا ومصر السفلى.

وتسمي فترة حكم الاسره الاولي والثانيه بعصر الاسر المبتكره


********************


عصر الدوله القديمه بدايه من الاسره الثالثه وحتي الاسره السادسه

الدولة القديمة هي الاسم الذي أطلق علي الفترة التي تلت العصر العتيق. وكان أول حكام هذة الفترة الملك سنفرو صاحب هرمي دهشور وميدوم أبو الملك خوفو صاحب الهرم الاعظم .ويطلق علي هذا العصر عصر بناة الأهرام نظرا لبداية وجود الأهرامات في العمارة المصرية القديمة وبكثرة فكان عندنا من مخلفات تلك الفترة الأهرامات الثلاثة بالجيزة.

الدولة القديمة تتكون من عدد اربعة اسرات (من الاسرة الثالثة حتي نهاية الاسرة السادسة وحكمت هذه الدولة من 2780 ق.م الي 2263 ق.م (هناك عدة اراء بخصوص تواريخ حكم هذه الدولة).
تاريخ الدولة القديمة لا يزال غير معروف علي وجه الدقة. فحوليات حجر باليرمو مختصرة وغامضة ومشوهة في الكثير من اجزائها. وما يمكن الاستعانة به لمعرفة تاريخ هذة الدولة-وبطريقة جزءية- هو ما ذكره مانيتون ونقوش بعض مقابر كبار الافراد.


*****************

الاسره الثالثه

لأسرة الثالثة هي حكام معروفون لمصر واشتهرت بتقدم الطب ومن أهم اطبائها إمحوتب كبير الاطباء وحسى رع كبير اطباء الاسنان. الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة يشكلون الدولة القديمة.


ملوك الاسره الثالثه


سا ناختي - 2686 – 2668 ق.م.

زوسر صاحب هرم سقارة المدرج الذي صممه إمحوتب 2668 – 2649 ق.م.

سخم خت - 2649 – 2643 ق.م.

خابا - 2643 – 2637 ق.م.

حوني - 2637 – 2613 ق.م.


********************

اهم ملوك الاسره الثالثه


زوسر
{{{النطق}}} بالهيروغليفية


زوسر، نثر خت وهي تعني جسد المعبود، اتخذ لقب جسر بمعنى المقدّس. (2686ق.م - 2600ق.م). وهو الفرعون الثاني في الأسرة الثالثة الفرعونية وذلك في بداية الدولة القديمة، ظهر اسمه في بردية تورين باللون الأحمر، تميزا له عن باقي ملوك الدولة القديمة. ويعتبر الهرم المدرج الذى أمر زوسر المهندس إمحوتب ببنائه أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ.


فترة حكمه

تمثال زوسرذكر المؤرخ الفرعوني مانثو Manetho أن زوسر حكم لمدة 29 سنة (2640ق.م - 2611ق.م)، بينما تذكر بردية تورين أن فترة حكمه إمتدت فقط 19 عام (2630ق.م - 2611ق.م)، إلا أن الكثير من المؤرخين الحالين يذكرون أن فترة حكمة إمتدت لمدة 29 عام بسبب ضخامة أعماله الإنشائية التي قام بها. وعليه فإن فارق السنوات بين الرقمين قد يعني أن زوسر هو نفسه الفرعون الأول في الأسرة الثالثة.

و له نقش في أحد جزر أسوان، يسرد أحداث المجاعة التي حدثت في عهده بسبب نقص فيضان النيل، حيث قدم زوسر القرابين لخنوم معبود الشلال. وذكر فيه التالي:

قلبي كان في ضيق مؤلم، لأن النيل لم يفض لسبع سنوات. الحبوب لم تكن وفيرة، البذور جفت، كل شيء كان يملكه الفرد ليأكله كان بكميات مثيرة للشفقة، كل شخص حرم حصاده. لا يمكن لأي شخص أن يمشي أكثر؛ قلوب كبار السنّ كانت حزينة وسيقانهم إنحنت متى جلسوا على الأرض، وأيديهم أخفت بعيدا. حتى خدم المعابد كانوا يذهبون، المعابد أغلقت والملاجئ غطّيت بالغبار. باختصار، كلّ شيء في الوجود أصيب
و يأتي الرد من خنوم حسب النقش:

أنا سأجعل النيل يرتفع لك. لن يكون هناك سنوات أكثر عندما يخفق الغمر في تغطية أي منطقة من الأرض. الزهور ستورق، وتنحني جذوعها تحت وزن غبار الطلع
يعتبر الملك زوسر من اقوي الملوك الزين حكموا مصر ولقب المهندس المعماري الزي شيد له الهرم بعدة القاب منهاناظر القصر وتي بي خرن سووقدسوه اليونانين واعتبروه اله الطب والشفاء نظرا لقوة معرفته في الطب

إنجازاته

اتخذ زوسر من منف عاصمة له
قام باستخراج النحاس والتركواز من سيناء مما أمن له ثروة ضخمة مكنته من القيام بأعمال إنشائية ضخمة.
وسع دولته جنوبا بعد أن بسط نفوذه على النوبيين ومد حدود البلاد إلى ما بعد الجندل الأول.

هرم زوسر المدرج




هرم سقارة المدرجهرم سقارة المدرج قام زوسر ببناءه علي مسافة ميل من جرف سقارة ليبتعد عن باقي المقابر، وأشرف على البناء وزيره إمحوتب، الهرم يتكون من ست مصاطب غير متساوية وبارتفاع يبلغ 62 مترا ومكسو بحجر جيري أبيض، أما من الداخل فيتكون من شبكة ممرات ودهاليز، أما غرفة دفن الملك فبنيت من الجرانيت والرخام .



تمثال زوسر بالمتحف المصري




أبعاد التمثال

الشكل سم
العرض 45.٣ سم
الطول ٩5.5 سم
الارتفاع ١44 سم


هذا التمثال الذي عثر عليه في حجرة ضيقة والتي تعرف باسم السرداب، وتقع شمال شرق المجموعة الجنزية للملك زوسر بسقارة، وهذا التمثال أقدم ما عرف من التماثيل بالحجم الطبيعي في مصر، وهو يمثل الملك زوسر جالسا على العرش، وقد غطى جسده رداء احتفالي وكان التمثال بأسره مكسوا بطبقة من ملاط أبيض ثم لون، أما العينان الغائرتان فكانتا يوما ما مرصعتين، ويتخذ الملك شعرا مستعارا أسود يعلوه لباس الرأس الملكي المعروف باسم النمس، فضلا عن اللحية المستعارة الشعائرية.

وقد نقش السطح الأمامي من القاعدة بنص هيروغليفي دقيق ينطق عن أسماء وألقاب ملك مصر العليا والسفلى وهو نثري خت.

يتبع.......